اهتز ميناء أكادير، فجر اليوم، على وقع اختفاء مركب صيد ساحلي من صنف السردين يحمل اسم “الحسين”، في واقعة أعادت إلى الأذهان حادثة مركب “ليكْلانْتين” قبل أشهر، وأثارت استنفارا واسعا في أوساط المهنيين.
وبحسب مصادر مهنية، فوجئ المجهز والربان باختفاء المركب من الرصيف دون إشعار مسبق، فيما التقط جهاز الرصد والتتبع (VMS) إشارات بتحركه على بعد نحو أربع ساعات من الميناء، في ظروف غامضة يُشتبه في تورط أحد الحراس فيها.
وعقب الحادث، وُجهت شكاية عاجلة للسلطات المختصة، لتتدخل البحرية الملكية والدرك البحري في عمليات تعقب للمركب قبل وصوله إلى المياه الدولية أو السواحل الإسبانية، وسط معطيات تؤكد افتقار المشتبه فيهم للخبرة الملاحية الكافية.
الحادث أثار استياءً كبيرا بين الفاعلين المهنيين الذين حذروا من تحوله إلى سلوك متكرر يشجع شبكات التهريب والهجرة غير النظامية، مطالبين بإعادة النظر في منظومة الحراسة والأمن داخل الموانئ، وتعزيز التعاون المغربي الإسباني لوقف استقبال مراكب وأطقم مشبوهة.
كما أعادت الواقعة النقاش حول الوضعية الهشة لحراس المراكب، الذين يزاولون مهاما حيوية دون إدماج قانوني أو تكوين مهني، رغم دورهم في حماية الأرصفة والتدخلات الطارئة، وهو ملف بات يفرض مقاربة استعجالية لحماية الموانئ واستثماراتها.