أعربت ثلاث نقابات تعليمية بجهة الداخلة وادي الذهب، في بيان مشترك، عن تضامنها الكامل واللامشروط مع الأساتذة والأستاذات ضحايا حادث التسمم الغذائي الجماعي، الذي وقع يوم الخميس 4 شتنبر الجاري، ببعض المراكز الجهوية المخصصة لتكوينات “إعداديات الريادة”.
وأشارت النقابات الموقعة للبيان إلى أن هذا الحادث يعكس، بحسب تعبيرها، “ارتباكًا واضحًا في تدبير الدخول المدرسي الجديد 2025-2026، وسوء برمجة العمليات المرتبطة به”، محملة وزارة التربية الوطنية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الداخلة وادي الذهب المسؤولية الكاملة عما جرى.
وأكدت النقابات أن غياب المراقبة الصارمة على جودة الوجبات الغذائية المقدمة في مراكز التكوين، وعدم احترام شروط السلامة الصحية، شكلا سببًا مباشرًا في وقوع الحادث الذي استدعى نقل الضحايا إلى المؤسسات الصحية لتلقي العلاجات الضرورية.
وفي السياق ذاته، دعت النقابات التعليمية الجهات المسؤولة إلى:
فتح تحقيق عاجل وشفاف لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.
متابعة الوضع الصحي للأساتذة المتضررين بشكل مستمر إلى حين شفائهم التام.
اتخاذ تدابير وقائية صارمة تضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
كما شددت النقابات على أن الحادثة تشكل “ناقوس خطر” بشأن ظروف تنظيم التكوينات، معتبرة أن سلامة الأطر التربوية يجب أن تكون أولوية قصوى في جميع مراحل التدبير.
ويأتي هذا البيان في وقت تترقب فيه الأسرة التعليمية والمهتمون بقطاع التربية نتائج التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية والصحية لمعرفة تفاصيل الواقعة وتبعاتها.