ترأس وسيط المملكة، الأستاذ حسن طارق، صباح اليوم الجمعة 4 يوليوز 2025، أشغال اللقاء الأول للمنتدى الوطني حول الوساطة المؤسساتية، المنعقد بمقر مؤسسة وسيط المملكة بالعاصمة الرباط.
ويُعد هذا اللقاء لبنة تأسيسية لإرساء تقليد مؤسساتي طموح، يستجيب للحاجة المتزايدة إلى تأطير حوار مهني مسؤول، يهدف إلى توحيد المناهج وتنسيق مضامين التدخل في تدبير الطلب على الوساطة، وكذا تثمين الممارسات الفضلى وتجويد الأداء العام للمؤسسة، من خلال محطة تقييم ذاتي نقدي.
وشهد المنتدى حضور مستشاري وسيط المملكة، ومسؤولي الإدارة المركزية، إلى جانب أطر شعبة الدراسات والتحليل والتتبع، فضلاً عن المندوبين الجهويين والمحليين. كما شكّل اللقاء مناسبة لتقاسم التجارب وتوطيد التواصل المؤسساتي، والوقوف عند بعض التحديات المرتبطة بالممارسة اليومية لعمل المؤسسة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأستاذ حسن طارق على أهمية رهان توحيد مناهج ومضامين العمل داخل المؤسسة، مشدداً على ضرورة تأسيس هذا المسار عبر حوار مهني منفتح، يستند إلى المرجعيات الكبرى للوساطة المؤسساتية، وعلى رأسها الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي تؤطر المفهوم الجديد للسلطة بوصفه تصوراً حديثاً للعلاقة بين الإدارة ومرتفقيها، وتنتصر لقيم المواطنة الإدارية، والشفافية، والتخليق.
كما شدّد وسيط المملكة على أهمية استقلالية المؤسسة، باعتبارها هيئة وطنية للدفاع عن الحقوق في علاقتها بالإدارة ومرتفقيها، ودورها المحوري في ترسيخ سيادة القانون، واستلهام الممارسات الفضلى لتجارب الوساطة ذات البعد الكوني والمرجعية الحقوقية، مع الالتزام الكامل بمبادئ العدل والإنصاف، التي تمنح للوساطة المؤسساتية بعدها الأخلاقي والوظيفي المتميز.
ويتضمن برنامج المنتدى، الذي سيمتد على مدار اليوم، سلسلة من الورشات التفاعلية، بالإضافة إلى عروض ومداخلات تسلط الضوء على عدد من الإشكالات القانونية والانشغالات المهنية المرتبطة بعمل المؤسسة.