في أجواء طبعتها الجدية والانضباط، اجتاز 2499 مترشحا ومترشحة اختبارات الدورة العادية للامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى بكالوريا 2025 بجهة الداخلة وادي الذهب، وذلك يومي 26 و27 ماي الجاري، وسط تدابير تنظيمية ووقائية محكمة عززت الثقة في مصداقية الاستحقاق. وقد بلغ عدد المتمدرسين 1882 مترشحا ومترشحة، بلغت نسبة الإناث بينهم 52%، في حين بلغ عدد المترشحين الأحرار 617، بينهم 297 إناثا. وسجلت نسبة حضور مرتفعة في صفوف المتمدرسين بلغت 97%، فيما وصلت نسبة الحضور في صفوف الأحرار إلى 68%، ما يعكس مستوى الجدية والانخراط المسؤول للمترشحين في هذا الامتحان الإشهادي الهام.
وضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص، عبّأت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين كافة الوسائل البشرية واللوجستيكية، من خلال تخصيص 10 مراكز للامتحان، من بينها مركز خاص بالسجن المحلي، وتوفير ظروف مناسبة لاجتياز الاختبارات لفائدة جميع الفئات بما في ذلك ذوو الاحتياجات الخاصة. وفي سياق محاربة كل أشكال الغش، تم اعتماد منظومة متكاملة للمراقبة تشمل تقنيات المراقبة البصرية، واللجان المتنقلة، إلى جانب حملات تحسيسية مسبقة، ما أسفر عن ضبط 84 حالة غش، اثنتان فقط منها في صفوف المتمدرسين، وهو ما يُعدّ مؤشرا إيجابيا على تصاعد منسوب الوعي لدى الناشئة وتراجع حالات الغش في هذا الاستحقاق مقارنة بسنوات سابقة.
وقد نوهت الأكاديمية الجهوية بالدور الحيوي لمختلف المتدخلين من سلطات محلية وأمنية، وأطر تربوية وإدارية وتقنية، فضلا عن انخراط جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، الذين أسهموا جميعا في إنجاح هذه المحطة التربوية الأساسية. كما دعت الأكاديمية إلى مواصلة التعبئة الجماعية لإنجاح الامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا الذي سيجتازه 1825 مترشحا متمدرسا، وذلك خلال الفترة الممتدة من 29 ماي إلى 2 يونيو 2025، في إطار الاستمرارية الإيجابية التي بصمتها الجهة على مستوى التنظيم والصرامة والعدالة التربوية.
إن نتائج هذه المحطة، من حيث التنظيم ونسب الحضور والانضباط، تشكل مؤشرا على نجاعة النموذج الجهوي في تدبير الامتحانات الإشهادية، وتعكس تطورا ملحوظا في مستوى الالتزام الجماعي من أجل مدرسة الجودة والفرص المتكافئة، بما يكرّس الثقة في المنظومة التربوية ويعزز دور المدرسة العمومية كرافعة للتنمية والكرامة.