Top

وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تخلد اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم

تخلد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم السبت 17 ماي 2025، اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، تحت شعار: “قيسوا ضغطكم الدموي بدقة، وراقبوه، لتعيشوا عمراً أطول”، وذلك في إطار جهودها المتواصلة للتحسيس بأهمية الوقاية من هذا الداء الصامت، وسبل الكشف المبكر عنه، والحد من مضاعفاته الصحية.

ويهدف تخليد هذا اليوم العالمي إلى تعزيز وعي المواطنات والمواطنين بعوامل الاختطار المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، وتشجيعهم على إجراء القياسات الدورية، فضلاً عن تسليط الضوء على آثاره الوخيمة المحتملة، والتي قد تشمل القلب، الكليتين، الأوعية الدموية، والعيون. كما يُعد هذا الحدث مناسبة لتقوية قدرات مهنيي الصحة في مجالي التشخيص والعلاج، والارتقاء بجودة التكفل بالمرضى.

ويُعد ارتفاع ضغط الدم من أبرز مشاكل الصحة العمومية على الصعيد العالمي، حيث تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 1.28 مليار شخص بالغ يعانون منه، نصفهم تقريبًا لا يعلمون بإصابتهم، في حين لا يتجاوز معدل التحكم فيه 21%. ويجعل هذا الوضع من ارتفاع ضغط الدم أحد الأسباب الرئيسة للوفيات المبكرة في العالم، مما يستدعي تكثيف الجهود لمواجهته.

وفي المغرب، تُظهر نتائج المسح الوطني لعوامل الاختطار المشتركة للأمراض غير السارية (2018)، أن 29.3% من السكان البالغين (18 سنة فما فوق) يعانون من ارتفاع ضغط الدم، الذي يمثل عامل الاختطار الأول لأمراض القلب والشرايين. كما بيّن المسح أن نسبة الإصابة ترتفع بشكل ملحوظ مع التقدم في السن، لتبلغ 69.3% في صفوف من تجاوزوا 70 سنة. وأفاد التقرير بأن أزيد من ثلث المستجوبين لم يسبق لهم قياس ضغط دمهم، خاصة في صفوف الذكور وفي المناطق القروية، حيث بلغت النسبة على التوالي 52% و43.5%.

وفي هذا السياق، وضعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية منذ سنة 1996 برنامجاً وطنياً للوقاية والتكفل بارتفاع ضغط الدم، تُخصص له سنوياً ميزانية هامة لاقتناء الأدوية والتجهيزات الطبية، من ضمنها أجهزة قياس الضغط وتخطيط القلب. وقد مكّنت هذه المجهودات من التكفل بـ أزيد من 1.2 مليون حالة على مستوى مؤسسات الرعاية الصحية الأولية سنة 2024.

وفي إطار تخليد هذا اليوم، تُطلق الوزارة حملة وطنية إعلامية وتحسيسية تمتد من 17 ماي إلى 17 يونيو 2025، تشمل إعداد دعامات تواصلية رقمية وورقية، وتنظيم أنشطة ميدانية تهم التوعية والكشف المبكر، إلى جانب تكوين الأطر الصحية بمشاركة الشركاء والفاعلين في القطاع.

اترك تعليقا