في إطار موسم طانطان في دورته 18، احتضن ضريح الشيخ محمد لغظف بن الشيخ ماء العينين، اليوم الجمعة 16 ماي، حفلا دينيا بهيجا حضره عدد من الشخصيات البارزة، في مقدمتهم والي جهة كلميم وادنون محمد الناجم ابهي، ورئيسة الجهة مباركة بوعيدة، وعامل إقليم طانطان عبدالله شاطر، إلى جانب رئيس مؤسسة الموكار فاضل بنعيش، والعامل الملحق بوزارة الداخلية عالي المزليقي.
كما شارك في الحفل وفود من رؤساء المصالح الأمنية، ومنتخبي الإقليم، وأعيان القبائل الصحراوية، وأهل الزاوية، في مشهد جسّد عمق الروابط الروحية والثقافية التي تجمع أبناء المنطقة بتاريخهم وهويتهم.
تميز الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها أمداح نبوية وابتهالات بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، قبل أن تنطلق طقوس نحر الأضاحي، التي تُعد من أبرز مظاهر هذا التقليد العريق، بما تحمله من رمزية دينية وتراثية.
ويمثل هذا اللقاء السنوي مناسبة لتجديد روابط البيعة والوفاء للعرش العلوي المجيد، وفرصة لتعزيز اللحمة بين السلطة والمجتمع، وسط أجواء من التقدير لرمزية الشيخ محمد لغظف، الذي يُعد من أعلام الصحراء المغربية وركيزة من ركائزها الروحية.
ويُبرز إدراج هذا الحدث ضمن فعاليات موسم طانطان الأهمية التي تحظى بها الزوايا في صون الذاكرة الثقافية والهوية الحسانية، حيث يتحول الموسم إلى ملتقى حي يعبّر عن التماسك الاجتماعي والبعد الديني والوطني في آنٍ واحد.
