احتضنت قاعة الاجتماعات الكبرى بعمالة إقليم السمارة، صباح اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025، لقاء إقليميا موسعا خُصص لتدارس سبل تدبير وحماية وتثمين التراث الثقافي والطبيعي بالإقليم، وذلك تحت رئاسة عامل الإقليم، السيد إبراهيم بوتوميلات.
وشهد الاجتماع حضورا وازنا ضم قائد الحامية العسكرية، ورؤساء المجالس المنتخبة، ومدراء المصالح الخارجية الجهوية والإقليمية، بالإضافة إلى عدد من الفاعلين في المجتمع المدني المهتمين بالتراث والسياحة، وممثلي وسائل الإعلام المحلية.
وفي كلمة افتتاحية وُصفت بالهامة، قدّم السيد العامل تشخيصا شاملا لوضعية التراث المحلي، مؤكدا أن صيانته ليست ترفا ثقافيا، إنما أولوية تنموية ومقوم أساسي للهوية الوطنية. ودعا بالمناسبة إلى ضرورة تكاثف الجهود بين مختلف المتدخلين، لاعتماد مقاربة تشاركية ومستدامة تضمن الحفاظ على الموروث وتحويله إلى رافعة اقتصادية وسياحية للإقليم.
وتخلل الاجتماع، تقديم سلسلة من العروض التقنية والتخصصية من طرف عدد من المتدخلين، تصب جميعها في خدمة رؤية موحدة لحماية وتثمين تراث السمارة، ماديا ولا ماديا.
إلى ذلك، أعلن السيد العامل عن إسناد رئاسة خلية التراث والسياحة بالإقليم إلى السيد الباشا محمد فضلي، في مبادرة تروم ضمان تتبع دقيق وتنفيذ فعّال للتوصيات المنبثقة عن هذا اللقاء التشاركي الهام.