بعد مرور شهرين على انطلاق الموسم الدراسي، تتصاعد أصوات أولياء الأمور معبرين عن مخاوفهم بشأن الوضع الحالي للتعليم بالمغرب، وخاصة في المؤسسات الرائدة. وتفيد آراء بعضهم أن التلاميذ يعانون من تراجع ملحوظ في الأداء الأكاديمي مقارنة بالسنوات الدراسية السابقة، مصحوبا بإحباط كبير وغياب الحماس المعتاد.
من جانبهم، يواجه الأطر التربوية والإدارية تحديات كبيرة بسبب الضغوط الناتجة عن اعتماد طرائق تدريسية جديدة. ويدعو بعض المهتمين بالشأن التربوي إلى ضرورة فتح مشاورات حقيقية تضمن إشراك فعّال للأطر التدريسية والإدارية وهيئات التفتيش، بحيث يقتصر التجريب على عينة محدودة من التلاميذ خلال فترات العطل، بدلا من تطبيقه على آلاف التلاميذ دون دراسة تأثيره.
وفيما يتعلق بجودة المناهج، يطرح الكثير من الآباء تساؤلات حول الاختلاف الواضح بين جودة الكتب المعتمدة محليا وبين تلك التي تُدرس بها بعض المدارس الدولية، معتبرين أن ذلك يؤثر سلبا على استيعاب الطلاب وتحفيزهم.
كما أن اعتماد وسائل العرض المتقدمة، مثل العروض التقديمية المكثفة التي ترهق المعلمين والتلاميذ، لم يحقق النتائج المرجوة، وفق تجارب ميدانية. ويعبّر بعض أولياء الأمور عن استيائهم مما يرونه تصفيقا لبعض المشاريع التعليمية التي لم تأت بنتائج ملموسة.
ومع الإشادة بتحسين البنية التحتية للمؤسسات التعليمية والعناية بمظهرها، يرى المهتمون بالشأن التعليمي أن التعليم بحاجة إلى خطوات أكثر شمولية، مع طرح تساؤلات حول أسباب التخلي عن بعض المقاربات التربوية السابقة ومدى فعالية الخيارات الجديدة.
نقطة بريس تفتح المجال أمامكم للمشاركة بآرائكم حول هذه التحديات، والتعليق على التوجهات الحالية في التعليم.