نظّمت التعاضدية العامة للتربية الوطنية (MGEN)، صباح اليوم الثلاثاء 03 يونيو 2025، ابتداء من الساعة العاشرة، بمؤسسة التفتح الفني والأدبي فاطمة الزهراء الفهرية بمدينة سيدي بنور، لقاء تواصليا لفائدة نساء ورجال التعليم بالإقليم.
وجاء هذا اللقاء المنظم بشراكة مع كل من التعاضدية المركزية للتأمين (mamda-mcma)، والصندوق الوطني المغربي للاحتياط الاجتماعي (CNOPS)، ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، والصندوق المغربي للتقاعد، في إطار تعزيز التواصل مع الأسرة التعليمية والتعريف بالخدمات الاجتماعية والصحية التي تقدمها هذه المؤسسات لفائدتهم.

استُهل اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها عزف النشيد الوطني، إيذانًا بانطلاق فقرات البرنامج الذي شهد حضورًا وازنًا من ممثلي الشركاء ومنخرطي التعاضدية.
في مداخلته، أكد السيد محمد ياسين بوعدي، عن المندوبية الجهوية للصندوق المغربي للتقاعد بالدار البيضاء، أن اللقاء يشكّل محطة للحوار والتواصل والإنصات، وفرصة لعرض مستجدات تبسيط المساطر الإدارية وتطوير المنصة الرقمية، مبرزًا انفتاح إدارة الصندوق بشكل يومي على مقترحات الشغيلة التعليمية من خلال لقاءات تواصلية منتظمة.
كما قدّم عرضًا شاملاً حول الصندوق المغربي للتقاعد وآليات اشتغاله.
أما السيد منير زينون، مندوب التعاضدية العامة للتربية الوطنية بسيدي بنور، فتحدث نيابة عن مؤسسة محمد السادس، التي تعذر على ممثليها الحضور لأسباب مهنية، مؤكدًا أن المؤسسة، ومنذ تأسيسها سنة 2006 بقرار من جلالة الملك محمد السادس نصره الله، عملت على الاستجابة لأبرز حاجيات الأسرة التعليمية، خاصة في مجالات: السكن، الصحة، النقل، والترفيه.
وتم استعراض عدد من الامتيازات التي يستفيد منها نساء ورجال التعليم، من ضمنها:
الولوج إلى مؤسسات صحية متعاقدة.
خدمات المركز الطبي المتنقل “أزير” الذي يقدّم فحوصات وتحاليل طبية وينظم جولات على المستوى الوطني.
منحة الاستحقاق.
تسهيلات في النقل السككي والطرقي.
قروض السكن والاستهلاك.
برامج “نافذة 1″ و”نافذة 2”.
خدمات التأمين المتنوعة.

من جهته، أبرز السيد عبد العالي التملي أن التعاضدية المركزية للتأمين تضم ثلاث شركات: التعاضدية الفلاحية، التعاضدية المركزية، وتعاضدية التعليم، وتُعنى الأخيرة بتقديم خدمات التأمين لفائدة الأستاذات والأساتذة وأبنائهم وآبائهم، من ضمنها:
التأمين عن السيارات والدراجات النارية.
التأمين عن السكن والحوادث الفردية.
التقاعد التكميلي.
التأمين التكميلي عن المرض.
تأمين مستقبل الشباب، وتأمين الوفاة أو العجز الكلي.
تخفيضات خاصة بالمؤمنين في قطاع التعليم.
وأكد السيد عبد الرحيم البحياوي، الكاتب الجهوي للتعاضدية العامة للتربية الوطنية، أن هذه الأخيرة شهدت منذ سنة 2013 طفرة نوعية، حيث تم فتح أكثر من 35 مكتب اتصال عبر مختلف الأقاليم، إلى جانب ممثليات جهوية. كما تم توقيع شراكات نوعية مع كل من CNOPS، مؤسسة محمد السادس، مجموعة ACDITAL، مستشفى الشيخ خليفة، مستشفى محمد السادس ببوسكورة، والمستشفى الأوروبي بالدار البيضاء.
وأضاف أن التعاضدية تمتلك مقرًا خاصًا لاستقبال عائلات زوار المؤسسات الاستشفائية، إضافة إلى مركز تحاليل طبية بالدار البيضاء، مع وجود 4 إلى 5 طلبات لبناء مراكز جديدة.
وطرح البحياوي مجموعة من الإشكالات المرتبطة بالتعويضات، مقترحًا حلولًا عملية لمعالجتها.
أما السيد يوسف بلعباس، عن التعاضدية العامة للتربية الوطنية، فقد أوضح أن هناك خلطًا شائعًا بين مهام التعاضدية وCNOPS، مؤكدًا أنهما مؤسستان مستقلتان، تجمع بينهما فقط اتفاقية التدبير المفوض الموقعة سنة 2006، والتي بموجبها أوكلت CNOPS للتعاضدية مجموعة من المهام، من بينها:
استقبال ومعالجة ملفات العلاج، الأسنان، الترويض، العمليات، التحاليل…
مراقبة وتحويل الملفات إلى CNOPS قصد التعويض، الذي يتراوح ما بين 70 و80%.
بينما تغطي التعاضدية الصحية التكميلية ما بين 15 و20%.
وأشار بلعباس إلى أن اقتطاع CNOPS يتم بشكل شهري، بينما لا يتجاوز اقتطاع التعاضدية 2%، في حدود 600 درهم سنويًا، في إطار مبدأ التضامن والتكافل.

وفي ختام اللقاء، فُتح باب النقاش أمام الأساتذة والأستاذات لطرح تساؤلاتهم حول الإشكالات العملية والمستجدات التي تهم المؤسسات الشريكة.
وأكد السيد عبد الرحيم الكلالي، المندوب الإقليمي للتعاضدية العامة للتربية الوطنية بسيدي بنور، أنه تم التفاعل مع أغلب الأسئلة بتنسيق مع ممثلي الصندوق المغربي للتقاعد والتعاضدية المغربية للتأمين، مشيدًا بأجواء الحوار البناء.
من جانبه، عبّر السيد عبد الرحيم البحياوي عن أمله في تكرار مثل هذه اللقاءات، لما تحققه من توضيح للرؤية وتقريب الخدمات لفائدة نساء ورجال التعليم.

