ترأست زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، يوم الأربعاء 20 نونبر 2024 بالرباط، لقاء تواصليا جمعها برؤساء الفيدراليات والجامعات والجمعيات العاملة بقطاع تحويل وتثمين وتسويق منتجات الصيد البحري.
وأكدت الدريوش في كلمتها أهمية القطاع ضمن النسيج الصناعي الوطني، مبرزة دوره الحيوي في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز فرص التشغيل. كما أشادت بالدينامية التي يشهدها القطاع، مشيرة إلى الإنجازات المحققة في الاستثمارات والصادرات الوطنية بفضل الإستراتيجية “أليوتيس”، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2009.
وأوضحت أن الاستثمارات في القطاع بلغت أكثر من 930 مليون درهم سنة 2023، وأسهمت في خلق أزيد من 126 ألف منصب شغل مباشر. وأضافت أن هذا الأداء الإيجابي تحقق رغم التحديات التي يفرضها التغير المناخي، داعية إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتبني مقاربات جديدة تهدف إلى تحديث البنية التحتية واستغلال إمكانيات الاقتصاد الأزرق.
وفيما يتعلق بتدبير الموارد الأولية، أكدت كاتبة الدولة أن تربية الأحياء المائية تمثل رافدا هاما للحفاظ على الثروات البحرية وتعزيز إمدادات الصناعة التحويلية، مع إشراك تجار السمك في تثمين وتسويق المنتجات البحرية بما يحقق انتظام وجودة العرض. كما شددت على أهمية تحسين جاذبية القطاع وخلق فرص عمل تتماشى مع التوجهات الحكومية.
من جهتهم، عبر رؤساء الهيئات المهنية عن دعمهم للمبادرات التي تقودها السيدة الدريوش، مشيدين برؤيتها التشاركية وخبرتها في إدارة القطاع. وأكدوا استعدادهم للعمل المشترك لتسهيل تنفيذ التوجهات الإستراتيجية ومواجهة التحديات.
يُذكر أن المغرب يضم 518 وحدة لتحويل المنتجات البحرية، تشمل وحدات التجميد والتصبير وشبه المصبرات، حيث بلغت صادرات هذا القطاع حوالي 847 ألف طن بقيمة تناهز 31 مليار درهم، ما يمثل 7% من إجمالي الصادرات الوطنية و39% من الصادرات الغذائية.