“سي الكالة” لصاحبها الفنان باسو وميض ضوء وسط عتمة التفاهة..

للأسف الشديد يستحق المشاهد المغربي أفضل الأعمال التلفزيونية وغيرها ،بالنظر لما يغدق على هذا المجال من أموال دافعي الضرائب ،لكن “الحموضة”بل وكل أشكال وأصناف التفاهة هي سيدة المشهد على شاشات قنواتنا …

الكوميديا السوداء في أبهى حللها هو عنوان وميض ضوء وسط عتمة هذه التفاهة ،يشكلها الكوميدي باسو القادم من المغرب العميق ،زاݣورة وبلكنتها الخاصة ،تؤرخ لعراقة درعة تافيلالت وأهلها وهو الذي حقق التميز ومايسمى طوندوس في أعلى المراتب عبر قناته على اليوتوب ،محطما كل التوقعات والأرقام.

طريقة الانتقال من موضوع لآخر مثالية واحترافية لصاحب سلسلة “سي الكالة” الساركازم و السخرية كتابيا حاجة جد نادرة فالويب و منعدمة لدى من نؤدي لهم رواتبهم وتعويضاتهم من الضرائب مفروضة على الشعب وفي الأخير هي مشاهد ومسلسلات ضحك على ذقون المغاربة وهم ينتظرون “المنتوج الوطني”على مائدة إفطارهم ليتذوقوا “باسل”و”حامض” أما من ناحية الرسائل فقد تمكن “سي الكالة” من إيصالها بمهنية وتمكن..

باسو كوميدي مثقف حاصل على دكتوراة في اللغة الإنجليزية ،مر بتجارب عديدة من خلال إطلالات تلفزيونية وغيرها ،ولد الشعب قرر أن يختار التميز والحقيقة والواقع المعاش ..

هذا هو نوع المحتوى الذي نحتاجه ،نرفع القبعة له ولاستثناءات بين الفينة والأخرى تظهر مثل غيلم الراحل زفزاف..