قراءة أخرى لهزيمتتا وعلى مسؤوليتي : انهزمنا أمام الكونݣو قبل هزيمة صانداونز..

قد أجزم بأننا يمكن أن نحقق في مونديال قطر على الأقل الصف الثالث..

اختيارات وليد الرݣراݣي لم تكن موفقة كلها ،رب قائل بأننا وصلنا لأول مرة في تاريخ كأس العالم للمربع الذهبي،ولن أكون جاحدا وناكرا لهذه “النية” التي ولدت مع الرݣراکي ومجموعته ،بيد أن قراءة أخرى على مسؤوليتي وعبر التاريخ الرياضي المغربي هناك لاعبين محليين ومحترفين كان من الأفصل أن يحملوا شرف القميص الوطني وهذا ليس تنقيصا ممن حظي بهذا الشرف ،إلا أنه في مجال الرياضة ومنها كرة القدم يتطلب الأمر البحث أكثر والمتابعة وتجريب مختلف الأسماء قبل أن تحصل القناعة وليس الشخصية التي قد تحمل اندفاعا مبطن نحو هذا العنصر دون غيره وبمنطق ربما مدفوع بجوانب أخرى قد تكون بعيدة عن جو الرياضة المفروض أنه نقي ..

لنترك الأسماء “المبعدة”أو التي لم “يحالفها”الحظ على طول تاريخ كرة القدم الوطنية وتتحدث عن الهنا والآن..

من أبسط الأمثلة بالنسبة لمباراتنا مع صاونداونز ،بحكم أن جل اللاعبين من هذا الفريق بجنوب افريقيا،وهذا قد يسقط أو يقلل بسبب من الأسباب “عقدة”المحترف الممارس خارج أرض الوطن اللاعب يونس عبد الحميد الذي لعب سبعة مواسم من ثمانية بالقسم الأول الفرنسي وكان دائما أساسي ، عدد المباريات التي شارك فيها تعطينا مبرر أنه لم يلتفت ربما إليه أحد..لم يحضر بكأس العالم ولم تقم قيامة “بعض من المشجعين وغيرهم”وغيرتهم غابت عن الدفاع من أجل المناداة عليه مثلما وقع مثلا مع حمد الله،

بدر بانون وأشرف داري وسايس،مع الحب والإحترام لهم ولمن نادى عليهم ،لم يكونوا تقنيا وبدنيا في مستواه..النتيجة أخطاء قاتلة بمباريات كأس العالم خاصة في المربع الذهبي وأثناء مباراتنا ضد كرواتيا لتحديد صاحبي الصف الثالث والرابع؟؟لأننا لم نلعب بدفاع قوي ومنهم يونس عبد الحميد الذي ربما لن يكون الأخير ..

فكأس افريقيا نفس القصة تكررت، الركراكي فضل رومان سايس أساسي ،ونحترم اختياراته وهذه مسؤوليته ولكن بمنطق ماسبق بهذه المقالة ،ولانتمائنا لهذا المجال تكوينا وممارسة ،متواضعة بأقسام شرفية بالطنطان ،وهذا شرف كبير وخبرة ولو قصيرة نعتز بها وبزخم لاعبين من مستويات كبيرة بفريق نهضة طانطان شبان وكبار ،تجربة العميد رومان سايس ربما اتخذت عدا عكسيا باختياره للسعودية،وعامل السن محدد،وطبعا بطولة السعودية ليست في ذات مستوى البطولات العالمية الأخرى ،على الرغم من طغيان النفخ واللعب على جلب أسماء عالمية وقد ينسحب ذلك الإختيار على بوفال المصاب ، وحاريث الذي يظهر أن المنافسة تعوزه،وفي وسط الميدان الذي يتقن الفريق الجنوب إفريقي اللعب فيه ،لم يكن سند لأوناحي وطبعا هناك غياب وباش ،وبالتالي أصبحنا نلعب من جهة واحدة فقط وفيما كان لابد من إقحام الكعبي الذي أبلى البلاء الحسن وبفضله حصلنا على هدف زياش وخلق متاعب للخصم ،بينا أتعبنا يوسف النصيري الذي كنا نأمل أن يحطم رقم الأسطورة فرس على مستوى الأهداف فخاب ظننا ..

بمنطق اللاعب الجاهز , عبد الحميد يونس وغيره كانت مكانتهم بالمونديال وكأس إفريقيا..لأجل تأكيد أحقية يونس عبد الحميد تقنيا ومنطقيا ،وهو لاعب مدافع تمكن من تسجيل 23 هدفا بالدوري الفرنسي بينما لاعب وسط الميدان ،القريب من الهجوم أمين حارث في مسيرته الكروية بالأندية لم يتخطى 19 هدفا..؟، اما دفاعيا عبد الحميد يونس ربما طيلة عقد من الزمن لم يحقق مدافع بالمنتخب الوطني ماحققه…

نثق وبكل أمل في المستقبل ولكن على قاعدة تكافؤ الفرص ضد منطق تجييش أو محاباة أو إقصاء سواء محليا أو على مستوى العالم ،لكفاءات وهامات وطاقات رياضية وطنية ،ولا يجب أن ننسى الدرس المونديالي قبل الإفريقي ،إن كنا نسعى فعلا لإضافة كأس أو كؤوس أخرى لخزانة الوطن الهزيلة،وعندما نعلم بأن بلاد الكاپ فردي (الرأس الأخضر) التي بها فقط 600 ألف نسمة ووصلت لكأس العالم لكرة السلة ومونديال كرة اليد وربع كأس إفريقيا ،فيجب فعلا وواقعيا أ نحاسب كل من موقعه حول الساسة الرياضية المغربية وفي كل الأصناف ..