طانطان..تحتضن الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي للشباب والطلبة من تنظيم الرابطة المغربية للشباب والطلبة

تخليدا للذكرى 47 للمسيرة الخضراء المظفرة، تعتزم الرابطة المغربية للشباب والطلبة تنظيم الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للشباب والطلبة بعد توقف دام ثلاثة سنوات بسبب الجائحة، تحت شعار “الشباب وحرية الفكر بين ترسيخ قيم المواطنة الحاضنة للتنوع وتعزيز الحقوق الثقافية” بجماعة الوطية إقليم طانطان في الفترة مابين 02 إلى 09 نونبر 2022.

تأتي هذه النسخة الثالثة في جو أممي يسوده التوثر وترقب الشباب لهذه الوضعية التي تستلزم تغيير بعض الطروحات الفكرية التي تؤدي لافراز براديغمات بديلة للصراعات الايديولوجية التي تركها القرن العشرين، ولذلك فإن الموضوع المؤطر للدورة الثالثة “الشباب وحرية الفكر” تتميم للتطور الفعلي والمؤسساتي للرابطة حيث إن الاستثمار في مهارات الاستماع واكتشاف ثقافات جديدة والتجربة الإبداعية والرغبة في الابتكار دون حدود او قيود امام الشباب.

وبالعودة إلى السنوات الخمسة عشر منذ تاسيسها سنة 2009، راكمت الرابطة المغربية للشباب والطلبة تجربة من خلال مساهمتها في عدد من المحطات الوطنية، “المنتدى الوطني للشباب باكادير سنة 2017” واسهامها كذلك في الحراك الشبابي الإقليمي والدولي على المستوى العربي والمغاربي والافريقي “المنتدى الدولي للشباب والطلبة بمدينة العرائش سنة 2018” جعلها تتمكن من تكوين رؤية لتوجيه الشباب نحو قضايا راهنية باستراتيجيات عمل تشاركية تستند إلى الحوار والمناظرة والنقاش العمومي.

سيتمحور نقاش المؤتمر الدولي هذه السنة خلال المنتديات الفكرية الخاصة بالحوار والنقاش العام حول مواضيع الشباب وحرية الفكر وقيم المواطنة الحاضنة للتنوع، إذ سيتم مناقشة كل جوانبه من خلال ندوات دولية تحمل عناوين تنقسم إلى ثلاثة محاور وهي:

1- الشباب وحرية الفكر أية مداخل لإقرار المواطنة الحاضنة للتنوع.

2- تعزيز الحقوق الثقافية واجهة لأعمال حرية الفكر.

3- حرية الاعتقاد وحرية الفكر المغرب نموذج للتسامح بين الأديان.

كما سيخصص المؤتمر حيزا مهما لمناقشة القضايا الجزئية المرتبطة بموضوعه من قبيل حرية التفكير والمسألة التعليمية، والشباب في وضعية إعاقة والحماية الاجتماعية والراسمال اللامادي والتدين والهجرة والنموذج التنموي بالاقاليم الجنوبية.

يندرج مشروع المؤتمر في نسخته الثالثة في إطار برنامج “هجنة” لترسيخ قيم المواطنة الحاضنة للتنوع وتعزيز الحقوق الثقافية 2019/2022 والذي وضعته الرابطة ضمن استراتيجية عملها 2018/2022 وتعد هذه الدورة أحد المكونات الأساسية للبرنامج الذي تم احداثه في سياق التحولات السوسيوثقافية والاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها المجتمع المغربي والعالم في ظل تهديد الفكر الظلامي المتعصب والذي أسهم في ضرب عقلية وأفكار فئات عريضة من الشباب عبر العالم.

وستعرف هذه الدورة مشاركة فعاليات مدنية وطلابية، سياسيين وشخصيات عمومية ورؤساء هيئات دبلوماسية من دول مصر السينغال مالي سويسرا سلوفينيا فلسطين اليمن ليبيا تونس السعودية وضيفة الشرف موريتانيا، إلى جانب ضيوف غير رسميون من المغرب أساتذة وباحثون اكاديميون الدكتور عادل بنحمزة و والباحث وعالم المخطوطات القرآنية محمد المسيح والسياسي والكاتب الروائي والمؤرخ حسن اوريد والدكتور عبدالرحيم بوعيدة…

وقد تم إختيار مدينة طانطان لاحتضان هذه التظاهرة الثقافية من قبل المنظمين للمؤتمر لاعتبار جماعة الوطية المنتمية ترابيا لاقليم طانطان همزة وصل الاقاليم الجنوبيه المغربية والاقاليم الشمالية على الشريط الأطلسي الشئ الذي يجعل منها مجالا سياحيا جدابا نظرا لتوفرها على معطيات تؤهلها كقبلة سياحية متفردة حيث تجتمع بين البيئة الصحراوية الهادئة والمناخ البحري على امتداد شواطئها. امكانات طبيعية تمتزج بأخرى ثقافية محلية تعبر عن مكون صحراوي مركزي في بناء الثقافة المغربية المتنوعة والمتكاملة الشئ الذي يزكيها كذلك كوجهة ثقافية وايكولوجيا تستدعي التعريف والتسويق على الصعيدين الوطني والدولي.

إلى ذلك يتجلى هذا الاختيار الاستراتيجي ضمن استرشاد الرابطة المغربية للشباب والطلبة بدروس الخطب الملكية السامية وكتفعيل مباشر لمضامين النموذج التنموي الجديد الداعين الى ضرورة الاهتمام بالابعاد المجالية في توزيع الأنشطة الثقافية والاجتماعية على تراب المملكة.

نقطة بريس