جهة كلميم وادنون… كبرى القبائل الصحراوية تحتج على تحفيظ أملاك الدولة لأراضي شاسعة بالجهة (صور+فيديو)

نظمت بمنطقة المحبس الحدودية التابعة لإقليم أسا الزاك صباح اليوم وقفة احتجاجية، ضمت عشرات الأشخاص القادمين من مختلف مدن الأقاليم الجنوبية والمنتمين لقبائل أيت أوسا تنديدا بما أسموه الترامي على أراضيهم من طرف الأملاك المخزنية.

وبحسب المنظمين فإن هذه الوقفة يحضرها ممثلين عن كافة القبائل المكونة للف قبيلة أيت أوسا وممثلين عن القبائل المجاورة المتضامنة معها، وهي تأتي في سياق رفض القبيلة لما أسمته الترامي على آراضيها، وهو ما عبرت عنه اللافتات والصور التي حملها المتظاهرون، وكلها تؤكد على أن “الأرض خط أحمر” كما عبر المتظاهرون بشعاراتهم وبيناتهم وخطاباتهم عن تمسكهم بالوحدة الترابية للمملكة، وقد أجمعت كل المداخلات والكلمات على رفضها لخطوة تحفيظ الأملاك المخزنية لمساحة تقدر بحوالي 500 ألف هكتار والتي تضم أغلب أراضي القبيلة التاريخية بحجة القيام بإستثمارات، وقد تسائل المتدخلون عن نوع هذا الاستثمار الذي يحتاج كل ذلك العدد الهائل من الهكتارات.

وفي تصريح له لموقع نقطة بريس عبر السيد ابراهيم حيسون عن تشبت أفراد قبائل أيت أوسا بدولتهم المغرب لكنهم في الوقت عينهم لا يريدون من أحد أن ينزع منهم أرضهم بالقول “نحنا نعيش في دولتنا ونفتخر بها ولكن ما نبغوها تكلع منا ترابنا، وترابنا مانا راخينها لحد ويلا عاد فيها شي أولى بيها أهلو وأيت أوسا عبرت اليوم عن كلمتها ولحكت رسالتها في هاد النهار المشهود” من جهته أكد النائب السابق السيد الحسين حريش كذلك لموقع نقطة بريس أن الوقفة المنظمة تأتي من أجل التعبير عن الغضب بسبب الاعتداء على أراضي أيت أوسا وفي إطار ممارسة الحق القانوني المتمثل في الخطوة المزمع تنظيمها والمتمثلة في وضع التعرضات لدى المحافظة العقارية والجهات القضائية وفي إطار الخطوات النضالية التي تخطوها القبيلة بالتدرج بشكل تصاعدي ضد التحفيظ الجائر واللاشرعي واللاقانوني في إعتداء شنيع على ملكية الأراضي بإعتبارها حق مكتسب عبر التاريخ ومن خلال قوانين ووثائق عرفية وشهادة الشهود وجميع الحجج التي تحتاج إليها الإدارة لتتأكد من صدقية هذا الإدعاء أو هذه الحقيقة” وقد أضاف ” أنه على السلطات الإقليمية أن تتحمل مسؤوليتها لأنها تدفع الأقليم في اتجاه احتقان اجتماعي غير مسبوق لأن الأرض خط احمر، فيمكن للناس أن تتنازل على أمور كثيرة متعلقة بالعيش…  لكن التنازل عن الأرض هو مغامرة بإستقرار المنطقة وبالسلم الذي تحظى به المنطقة” وأضاف “جئنا كذلك لنحمل المسؤولية لعامل الإقليم لأنه في سبات عميق…”

وقد أصدر المتظاهرون في ختام وقفتهم بيانا عبروا فيه عن ” تفاجؤ قبائل أيت أوسا بتطبيق مسطرة التحفيظ لفائدة أملاك الدولة لمساحات شاسعة من أراضيها في مناطق متعددة من إقليم أسا الزاك وأخرى ضمن النفوذ الإداري لإقليم الطنطان بدون علم أو استشارة لذوي الحقوق من أبناء القبائل وممثليهم للمنطقة” كما جددوا التأكيد فيه “رفضهم التام للإستحواذ على أراضيهم الموروثة أب عن جد”  والتي أعتبروها تدخل ضمن ما أسماه البيان “مؤامرة بدأت بإستنبات محميات أجنبية دون أي عائد تنموي أو اجتماعي يناسب قيمة الأرض بل إن القائمون عليه يضيقون على حرية وحق السكان والكسابة في التنقل في ما يشبه الدوريات الأمنية…” كما استنكر البيان ما آلت إليه الأوضاع بإقليم أسا العاصمة الروحية لقبائل أيت أوسا وهي القبائل التي ضحت في جل قضايا الوطن” وعبر المتظاهرون كذلك من خلال البيان عن استنكارهم لتملص الادراة والسلطات المحلية من مسؤوليتها وتضييقها على حرية التظاهر ما يعتبر مسا خطيرا بثقة المواطنين في المؤسسات وجدية القرارات” كما أكدوا على استمرارهم في اتخاذ خطوات تصعيدية لحماية أراضيهم”

نقطة بريس