اليك مايحب أن تعرفه عن فيروس جدري القردة الذي يمكن أن يكون قاتلا..!

حتى لحظة كتابة هذه المقالة، سُجّلت حالات انتشار لجدري القردة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا واسبانيا والبرتغال وهولندا وإيطاليا والسويد بالإضافة إلى دول غرب إفريقيا ووسطها، فهل من داعٍ للهلع؟

ليست المرة الأولى التي تسجّل فيها حالات انتشارٍ لفيروس جدري القردة الخطير، لكنها المرة الأولى التي ينتشر فيها خارج غرب إفريقيا، ففيروس جدري القردة، الذي ينتقل من الحيوانات إلى البشر في العادة نتيجة مخالطتها أو تناولها غير مطهوة جيدًا، لم يسبق له أن انتشر بين البشر خارج المناطق الاستوائية.
هذا ما يعرفه العلماء حتى الآن عن جدري القردة
يتسبب الفيروس بطفح جلدي مصحوب بارتفاع للحرارة وتبلغ نسبة وفاة المصابين به 10% إذا كان من السلالة المنتشرة في الكونغو أو أكثر من 1% بقليل إذا كان من سلالة جدري القردة المنتشر في إفريقيا الغربية.
قبل عام 2022، لم تُسجل سوى 8 حالات خارج إفريقيا، أما الأسبوع المنصرم فقد حمل تشخيص العشرات في أوروبا وأمريكا الشمالية.
اكتشف الفيروس بداية في القرود، لكن القوارض تعتبر اليوم الحامل الرئيسي للفيروس وناشر العدوى الأبرز له.
وقع العلماء البريطانيون في حيرة من أمرهم، فالفيروس الذي يسبب جدري القردة كان يعتقد أن انتقاله صعب بين البشر، لكن الحالات الثماني المسجلة هناك لا صلة بينهم ولم يتخالطوا، ما يثير مخاوف جمة من احتمال أن نكون أمام وباء وربما جائحة جديدة.
غالبية المصابين في بريطانيا من الذكور المثليين أو ثنائيي الميول الجنسية.
بحسب منظمة الصحة العالمية، ينتشر فيروس جدري القردة بين البشر عبر الرذاذ التنفسي لكن يعتقد، ونشدد على كلمة يعتقد، أنه يحتاج لاتصال بمريض أو حاملٍ للفيروس بمسافة قريبة ولمدة زمنية طويلة.
أكدت منظمة الصحة العالمية ما لاحظه العلماء البريطانيون، بأن غالبية المصابين بالفيروس من مثليي الجنس.
تقول منظمة الصحة العالمية إن اللقاح المضاد للجدري يقي من الإصابة بجدري القردة.
أحد التفسيرات المطروحة لانتشاره المفاجئ هو احتمال أن يكون الفيروس المسبب لجدري القردة قد تعرّض لطفرة فتطور.
في النهاية، خذوا حذركم فالوقاية من جدري القردة خيرٌ من قنطار علاج.