منتدى الابتكار في التقنية المدنية 2024 بجنوب إفريقيا: فرصة لتعزيز التعاون في المجال التكنولوجي

انطلقت فعاليات منتدى الابتكار في التقنية المدنية لعام 2024 في الفترة ما بين 29 و31 أكتوبر بجوهانسبرغ، وذلك بمركز تشيمولوجونغ للابتكار الرقمي، حيث قد تجمع ممثلون من المجتمع التقني من مستخدمين ومطورين وصناع قرار من مختلف أنحاء العالم. وقد جاء هذا الحدث تحت شعار: “تحت السطح”، بهدف تعزيز الحوار بين الفاعلين في مجال التكنولوجيا حول التحديات الراهنة وأثرها على التنمية المستدامة في المجتمعات الإفريقية.

أظهر المنتدى اهتماما خاصا بقضايا الشفافية التنظيمية والابتكار المجتمعي والتنمية التكنولوجية، في ظل التطورات المتسارعة، خاصة مع بروز تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي. في هذا السياق، أوضح السيد مقنديسي مافوندلا، منسق برنامج المنتدى، أن الحدث يهدف إلى “توسيع دائرة الحوار وإشراك جميع الأطراف المعنية في صياغة مستقبل تقني أكثر إنصافا وديمقراطية”.

وفي تصريح خاص لها، أعربت خديجة بوفوس، ممثلة المغرب عن المجتمع المدني نيابة عن جمعية سمسم، عن سعادتها بتمثيل المغرب في المؤتمر، حيث قالت: “يسعدني أن أشارككم خبر تمثيلي للمغرب في مؤتمر للتكنولوجيا الجمعوية في جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا الأسبوع الماضي. المنتدى كان منصة مفتوحة للنقاش والتعاون بين منظمات المجتمع المدني في إفريقيا بحضور العديد من المانحين العاملين في مجال التقنية المدنية على الصعيد الدولي.”

وأشارت بوفوس، ابنة كلميم، باب الصحراء المغربية، إلى أن مشاركتها كانت تهدف إلى تقديم التجربة المغربية في العديد من الندوات والجلسات الرئيسية حول التكنولوجيا المدنية، والحكومة المنفتحة، والبيانات المفتوحة، والتنمية الحضرية الشاملة، إلى جانب مواضيع أخرى ذات الصلة. وأكدت أن تمثيلها لم يكن مجرد حدث فردي، بل كان تجسيدا لفخر المغرب، مشيرة إلى أهمية وجود صوت مغربي قوي من الصحراء في منصة دولية، حيث يمكن أن تلعب المرأة المغربية دورا محوريا في تعزيز الابتكار والتكنولوجيا في القارة.

كما شاركت في جلسة تناولت أسباب عدم فعالية التكنولوجيا المدنية في المغرب العربي، وكيف يمكن للتعاون أن يساعد في دعم هذه التكنولوجيا، وذلك في أفق خلق فرص للتعاون بين منظمات المجتمع المدني في شمال إفريقيا.

وشمل المنتدى عددا من المحاور الأساسية، مثل استخدام التكنولوجيا لتعزيز العمليات الديمقراطية والمشاركة المجتمعية، واستكشاف إمكانيات التقنية المدنية في تحقيق التنمية الشاملة، وتوظيف الابتكار التكنولوجي كأداة للتغيير الاجتماعي.

إضافة إلى ذلك، شكل هذا المنتدى الدولي فرصة قيمة للمغرب لتعزيز حضوره في الساحة الإفريقية، والمساهمة في صياغة حلول تقنية مبتكرة تتماشى مع التحديات المحلية وتدعم التنمية في إفريقيا.